الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مسند البزار ***
837- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: ثنا زُهَيْرُ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنْهُمْ لأَمَّرْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ. 838- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 839- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ وَأَنْتُمْ تَقْرَءُونَ: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ، وَقَضَى أَنَّ أَعْيَانَ بَنِي الأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلاتِ. 840- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَفَا اللَّهُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدِ اخْتُلِفَ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ رَوَاهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ. 841- حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَتْ لِي مِائَةُ أُوقِيَّةٍ فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِعَشْرِ أَوَاقٍ، وَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَتْ لِي مِائَةُ دِينَارٍ فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ، وَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَتْ لِي عَشَرَةُ دَنَانِيرَ فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِدِينَارٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُّكُمْ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ وَكُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ تَصَدَّقَ بِعُشْرِ مَالِهِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْرِفُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 842- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثنا سَلامُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ: مَنْ تَقُومُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ، وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلُوهَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 843- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ يَعْنِي عَبْدَ اللهِ بْنَ نُمَيْرٍ، قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ وَهُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، فَذَكَرْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ. 844- وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَيْسَ فِي تِسْعِينَ وَمِائَةٍ يَعْنِي مِنَ الْوَرِقِ زَكَاةٌ، إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ صَاحِبُهَا، فَإِذَا تَمَّتْ مِائَتَيْنِ، فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، فَإِذَا زَادَتْ فَعَلَى نَحْوِ ذَلِكَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الأَعْمَشُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، وَقَالَ الْحَجَّاجُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ. 845- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالا: ثنا مُعَاوِيَةُ، قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْخَوْفِ رَكْعَتَيْنِ إِلاَّ الْمَغْرِبَ ثَلاثًا، وَصَلَّيْتُ مَعَهُ فِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ إِلاَّ الْمَغْرِبَ ثَلاثًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِنْ رِوَايَةَ عَلِيٍّ عنْهُ. 846- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ يَغْتَسِلُونَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَلاَ يَغْتَسِلُ أَحَدٌ مِنْهُمَا بِفَضْلِ الآخَرِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 847- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَوَّذَ الْمَرِيضَ، قَالَ: أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءٌ لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 848- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ وَثَبِّتْ وِتْرَهُ إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ. 849- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْتَغَى الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي كَمَا تُبْتَغَى الضَّالَّةُ فَلا يُوجَدُ. 850- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ مِنَ الْمَعْرُوفِ سِتٌّ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَشْهَدُهُ إِذَا تُوُفِّيَ، وَيَنْصَحُ لَهُ بِالْغَيْبِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَذَهَبَتْ عَنِّي وَاحِدَةٌ. 851- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَ إِذَا زُلْزِلَتِ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ: وَالْعَصْرِ، وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي رَوَاهَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهَا غَيْرَ عَلِيٍّ. 852- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا دُونَ مَشُورَةٍ لأَمَّرْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ. 853- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثنا أَبُو سَلَمَةَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَهَى عَنِ الْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ غَيْرُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ. 854- حدثنا عَمْرو بن علي ومحمد بن مرزوق قالا حَدَّثَنَا سلم بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إني أحب لك ما أحب لنفسي لاَ تفتح على الإمام في الصلاة ولا تعبث بالحصى في الصلاة ولا تفقع أصابعك في الصلاة ولا تلتفت عن يمينك ولا عن شمالك في الصلاة ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع في الصلاة وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه وَرَوَاهُ عن أبي إسحاق يونس بن أبي إسحاق وإسرائيل. 855- حدثنا محمد بن مرزوق قال حَدَّثَنَا عبد الله بن رجا قال حَدَّثَنَا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من السنة أن يؤم الرجل وخلفه رجلان وخلفهما امرأة. وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه. 856- حدثنا محمد بن معمر قال حَدَّثَنَا أبو عامر قال حَدَّثَنَا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر عند الإقامة. قال أبو بكر هذا رأيته في كتابي عن أبي عامر عن إسرائيل وإنما حفظته عن شريك عن أبي إسحاق. 857- حدثنا محمد بن معمر قال حَدَّثَنَا بشر بن عمر قال حَدَّثَنَا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر عند الأذان ويصلي الركعتين عند الإقامة. 858- حدثنا محمد بن مرزوق ومحمد بن معمر قالا حَدَّثَنَا أبو داود قال حَدَّثَنَا أيوب بن جابر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس حتى تطلع وعند غروبها حتى تغرب وبنصف النهار حتى تزول الشمس. وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ولا رواه عن علي إلا الحارث. 859- حدثنا محمد بن مرزوق قال حَدَّثَنَا روح بن عبادة قال حَدَّثَنَا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله والحال والمحلل له. 860- حدثنا أحمد بن يحيى قال حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن بشر الملائي قال حَدَّثَنَا شعيب بياع الأنماط عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاَ يحب الله الشيخ الجهول ولا الغني الظلوم ولا الفقير المحتال. وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه ولا نحفظه أَيْضًا عن غير علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وشعيب هذا فليس بالمعروف. 861- حدثنا محمد بن معمر قال حَدَّثَنَا عفان بن مسلم قال حَدَّثَنَا هلال مولى ربيعة قال حَدَّثَنَا أبو إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال من ملك زادا وراحلة تبلغه فلم يحج بيت الله فلا يضره يهوديا مات أو نصرانيا. وهذا الحديث لاَ نعلم له إسنادا عن علي إلا هذا الإسناد وهلال هذا بصري حدث عنه غَير وَاحِدٍ من البصريين عفان ومسلم بن إبراهيم وغيرهما ولا نعلم يروى عن علي إلا من هذا الوجه. 862- حدثنا عبد الواحد بن غياث قال أنا حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صوم ثلاثة أيام من كل شهر يذهب بوحر الصدر. وهذا الحديث رواه حماد عن الحجاج ولا نعلم رواه غيره وَرَوَاهُ يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن الحارث عن علي. 863- حدثنا محمد بن المنتشر الكوفي قال حَدَّثَنَا الوليد بن القاسم عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بنحوه. 864- حدثنا الحسين بن علي بن جعفر قال حَدَّثَنَا علي بن ثابت قال حَدَّثَنَا سعاد بن سليمان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وأنكم لن تضلوا بعدهما وأنه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تبتغى الضالة فلا توجد. 865- حدثنا الحسين بن علي قال حَدَّثَنَا علي بن ثابت قال حَدَّثَنَا سعاد عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج قوم في آخر الزمان يقرؤون القرآن لاَ يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. 866- حدثنا الحسين بن علي قال حَدَّثَنَا علي بن ثابت قال حَدَّثَنَا سعاد عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف أمر الناس فأخذوا السلاح عليهم فقامت طائفة من ورائهم مستقبل العدو وجاءت طائفة فصلوا معه فصلى بهم ركعة ثم قاموا إلى الطائفة التي لم تصل وأقبلت الطائفة التي لم تصل معه فقاموا خلفه فصلى بهم ركعة وسجدتين ثم سلم عليهم فلما سلم قام الذين قبل العدو فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعد ما سلم
867- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ الْحِمَّانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ، جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَغَيْرُهُ. 868- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ أَرْطَأَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَالْمِيثَرَةِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَحَدِيثُ حَبِيبٍ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْحَجَّاجُ. 869- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، قَالَ: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَجْلَحَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، هَكَذَا قَالَ: وَأَحْسَبُهُ غَلَطَ إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: وَاللَّهِ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ إِلَى أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدُرُ بِي. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ: فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ وَغَيْرُهُ. 870- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثنا عَبَّادُ يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ، قَالَ: ثنا أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَوْ يَزِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُسَوِّيَ كُلَّ قَبْرٍ شَاخِصٍ، وَأَطْمِسَ كُلَّ صَنَمٍ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ: أَفَعَلْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. 871- حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن أحمد بن الجنيد قالا حَدَّثَنَا أبو الجواب قال حَدَّثَنَا عمار بن رزيق عن الأعمش عن حبيب بن ابي ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها فقال عبد الله بن سبيع والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك أبرنا عترته قال قال أنشدك بالله أن تقتل بي غير قاتلي قالوا يا أمير المؤمنين ألا تستخلف علينا قال لاَ ولكني أترككم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركتنا هملا قال أقول لهم استخلفتني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني وتركتك فيهم
872- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كَانَتْ مَجَالِسُ النَّاسِ الْمَسَاجِدُ حَتَّى رَجَعُوا مِنْ صِفِّينَ، وَبَرَءُوا مِنَ الْقَضِيَّةِ، فَاسْتَخَفَّ النَّاسُ وَقَعَدُوا فِي السِّكَكِ يَتَخَبَّرُونَ الأَخْبَارَ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِأَمْرٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ: فَشُغِلَ بِمَا كَانَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، قَالَ: فَأَخَذْنَا الرَّجُلَ فَأَقْعَدْنَاهُ إِلَيْنَا، وَقُلْنَا: مَا هَذَا الَّذِي تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَ عَنْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ فِي الْعُمْرَةِ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: مَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ خَرَجُوا قِبَلَكُمْ يُقَالُ لَهُمْ حَرُورَاءُ؟ فَقُلْتُ: قَوْمٌ خَرَجُوا إِلَى أَرْضٍ قَرِيبَةٍ مِنَّا يُقَالُ لَهَا حَرُورَاءُ، قَالَ: فَشَهِدْتَ هَلَكَتَهُمْ، قَالَ عَاصِمٌ: فَلا أَدْرِي مَا قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ أَمْ لاَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَمَّا أَنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لَوْ شَاءَ حَدَّثَكُمْ حَدِيثَهُمْ، فَجِئْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا فَرَغَ عَلِيُّ مِمَّا كَانَ فِيهِ، قَالَ: أَيْنَ الرَّجُلُ الْمُسْتَأْذِنُ؟ قَالَ: فَقَامَ فَقَصَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَصَّ عَلَيْنَا، قَالَ: فَأَهَلَّ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ، وَقَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ عَائِشَةَ، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ وَقَوْمُ كَذَا وَكَذَا؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، ثُمَّ أَعَادَهَا، فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيٌ، فَقَالَ: أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ هَلْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّهُ فِيهِمْ فَجِئْتُمُونِي، فَقُلْتُمْ: لَيْسَ فِيهِمْ ثُمَّ أَتَيْتُمُونِي بِهِ تَسْحَبُونَهُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ فَأَهَلَّ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ. 873- وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 874- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: ثنا أَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ فِي الْمَسْجِدِ أَحْسِبُهُ، قَالَ: مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، فَسَمِعَ ضَجَّةً شَدِيدَةً، فَسَأَلَ مَا هَؤُلاءِ؟ فَقَالُوا: قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ أَوْ يَتْلُونَ الْقُرْآنَ، فَقَالَ: أَمَا أَنَّهُمْ كَانُوا أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، إِلاَّ أَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، وَأَبُو يَعْقُوبَ هَذَا رَجُلٌ مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، وَحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، وَغَيْرُهُمَا.
875- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ، رَجُلٌ مِنْهُمْ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُضَحَّى بِأَعْضَبِ الْقَرْنِ وَالأُذُنِ، قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ: نَعَمِ الْعَضَبُ النِّصْفُ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ. 876- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ السَّدُوسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُضَحَّى بِعَضْبَاءِ الأُذُنِ وَالْقَرْنِ، قَالَ قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِسَعِيدٍ: مَا الْعَضْبَاءُ؟ فَقَالَ: النِّصْفُ فَمَا زَادَ. 877- حدثنامحمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن قتادة عن جري بن كليب السدوسي قال رأيت عثمان بن عفان ينهى عن المتعة وعلي بن أبي طالب يأمر بها فأتيت عليا فقلت إن بينكما لشرا أنت تأمر بها وعثمان ينهى عنها فقال ما بيننا إلا خير ولكن خيرنا اتبعنا لهذا الدين. وَلاَ نَعْلَمُ روى قتادة عن جري بن كليب عن علي إلا هذين الحديثين.
878- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثنا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَعْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ: قُلْتُ: أَسَمِعْتَ أَنْتَ مِنْ عَلِيٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَشَهِدْتُ مَعَهُ صِفِّينَ أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا جَاءَتْ تَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَمَلَ، فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ، تُسَبِّحِينَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدِينَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرِينَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ يَعْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
879- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَتْ لِي مَنْزِلَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ تَكُنْ لأَحَدٍ، إِنْ كُنْتُ أَجِيئُهُ كُلَّ سَحَرٍ، فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ حَتَّى يَتَنَحْنَحَ فَأَنْصَرِفَ إِلَى أَهْلِي، وَأَنِّي جِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ، فَقَالَ: عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَيَّ، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، لَمْ تُكَلِّمْنِي فِيمَا مَضَى حَتَّى كَلَّمْتَنِي اللَّيْلَةَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ فِي الْحُجْرَةِ حَرَكَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَنَا جِبْرِيلُ، قُلْتُ: ادْخُلْ، قَالَ: لاَ، اخْرُجْ إِلَيَّ، فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَيْهِ، قَالَ: إِنَّ فِي بَيْتِكَ شَيْئًا لاَ يَدْخُلُهُ مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهِ، قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ يَا جِبْرِيلُ، قَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ، فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ شَيْئًا غَيْرَ جَرْو كَانَ يَلْعَبُ بِهِ الْحَسَنُ، قُلْتُ: مَا وَجَدْتُ إِلاَّ جَرْوًا، قَالَ: لَنْ يَلِجَ فِيهِ مَا دَامَ فِيهَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ يَعْنِي مِنْ ثَلاثٍ: كَلْبٌ، أَوْ جَنَابَةٌ، أَوْ صُورَةُ رُوحٍ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُرَحْبِيلَ، إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ. 880- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ جُنُبٌ، وَلاَ كَلْبٌ، وَلاَ صُورَةٌ. 881- حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: ثنا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 882- حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: ثنا عُمَارَةُ يَعْنِي ابْنَ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم آتِيهُ فِيهَا، فَإِنْ كَانَ يُصَلِّي تَنَحْنَحَ، وَإِلا أَذِنَ لِي. 883- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: ثنا سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُجَيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَمِعْتُ صَوْتًا فِي الدَّارِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقُلْتُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ؟ فَقَالَ: الْمَلَكُ لاَ يَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلاَ صُورَةٌ، وَلاَ جُنُبٌ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ جَرْوٌ يَلْعَبُ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ. 884- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيٍّ وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذَى بِنِينَوَى وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، فَنَادَى عَلِيُّ: صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ: وَمَاذَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، قَالَ: إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، ذَاتَ يَوْمٍ وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَغْضَبَكَ أَحَدٌ، مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قَالَ: بَلَى قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَدَّ يَدَهُ، فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. قَالَ أَحْمَدُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ نُجَيٍّ، وَأَبُوهُ، سَمِعَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 885- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِفَاطِمَةَ: أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَابْنَيْكِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
886- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ، عَنْ أَبِي أَفْلَحَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَهَبًا بِيَمِينِهِ وَحَرِيرًا بِشِمَالِهِ، فَقَالَ: هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌ لإِنَاثِهَا. 887- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ، عَنْ أَبِي أَفْلَحَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 888- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمِّتِهَا، وَلاَ عَلَى خَالَتِهَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 889- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ثنا اللَّيْثُ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنْزَيْنَا الْحُمُرَ عَلَى خَيْلِنَا جَاءَتْ بِمِثْلِ هَذِهِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ. 890- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو الأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، وَابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ قَائِمًا يُصَلِّي بِهِمْ إِذَا انْصَرَفَ، فَأَتَى وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ: إِنِّي قُمْتُ بِكُمْ ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنِّي كُنْتُ جُنُبًا وَلَمْ أَغْتَسِلْ، فَانْصَرَفْتُ وَاغْتَسَلْتُ، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْكُمْ مِثْلُ الَّذِي أَصَابَنِي، أَوْ وَجَدَ فِي بَطْنِهِ رِزًّا، فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَغْتَسِلْ أَوْ يَتَوَضَّأْ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
891- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَا آخُذُهَا، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا، بِنْتُ عَمِّي وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ، قَالَ عَلِيٌّ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا مِنْكُمَا، بِنْتُ عَمِّي وَعِنْدِي بِنْتُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا، وَأَنَا أَرْفَعُ صَوْتِي أُسْمِعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُجَّتِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ زَيْدٌ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا، خَرَجْتُ إِلَيْهَا، وَسَافَرْتُ وَجِئْتُ بِهَا، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ، قَالَ عَلِيٌّ: لَمَّا قَالَ فِي غَيْرِهِ، قُلْتُ: نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَفْعِنَا أَصْوَاتَنَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا أَنْتَ لِزَيْدٍ مَوْلايَ وَمَوْلاهُمَا، قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ، فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا، قَالَ: رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ، فَصَفِيِّي وَأَمِينِي، قَالَ: رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَمَّا الْجَارِيَةُ، فَأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ، قَالَ: قَدْ سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ اللهِ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عُجَيْرٌ أَبُو نَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
892- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ، فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ، وَفَاطِمَةُ حَتَّى أَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا بَالُكُمَا؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، شَقَّ عَلَيْنَا الْعَمَلُ فَأَرَدْنَا أَنْ تُعْطِيَنَا خَادِمًا نَتَّقِي بِهِ الْعَمَلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ لَكُمَا مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، قَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: تَكْبِيرَاتٌ وَتَسْبِيحَاتٌ وَتَحْمِيدَاتٌ مِائَةً حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَنَامَ فَتَبِيتَا عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ، قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا فَاتَنِي مُنْذُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ لَيْلَةَ صِفِّينَ، فَإِنِّي نُسِّيتُهَا حَتَّى ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقُلْتُهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَشَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ: هَذَا لاَ نَعْلَمُهُ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
893- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ. 894- وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا، يَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْكَ وَهُمَا مُشْرِكَانِ، فَقَالَ: أَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ، إِلَى آخِرِ الآيَةِ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ عَلِيُّ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ عَنْ عَلِيٍّ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا الإِسْنَادِ.
895- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ صُبَيْحٍ، قَالَ: ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ: سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا الْحِجَابَةَ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أُعْطِيكُمُ السِّقَايَةَ تَرْزُؤُكُمْ وَلاَ تَرْزُءُونَهَا، قَالَ: قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ: سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَعْمِلُكَ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَقَالَ: وَمَا كُنْتُ لأَسْتَعْمِلَكَ عَلَى غُسَالَةِ ذُنُوبِ النَّاسِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
896- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ قَالا: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا فِطْرٌ، عَنْ كَثِيرٍ بَيَّاعِ النِّوَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ إِلاَّ وَقَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وَوُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَحُذَيْفَةُ، وَعَمَّارٌ، وَسَلْمَانُ، وَبِلالٌ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَلِيُّ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
897- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ عَلِيُّ أَهْلَ النَّهَرِ، قَالَ: اطْلُبُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لاَ تُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ فَهُمْ شَرُّ النَّاسِ، وَاطْلُبُوهُ، فَطَلَبْنَاهُ، فَوَجَدْنَاهُ، فَخَرَرْنَا سُجُودًا، وَخَرَّ عَلِيٌّ مَعَنَا سَاجِدًا وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى طَارِقُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
898- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو إِسْحَاقَ الضَّرِيرُ الْمُعَلِّمُ، قَالَ: ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الْبَقِيعِ يَعْنِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ، فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِي، فَمَرَّتْ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَسَقَطَتْ فَأَعْرَضَ عَنْهَا بِوَجْهِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا هَذَا لَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. 899- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو الْجَهْمِ، قَالَ: ثنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: قَوِّمْ لَنَا السِّعْرَ قَالَ: إِنَّ غَلاءَ السِّعْرِ وَرُخْصَهُ بِيَدِ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَطْلُبُنِي بِمَظْلِمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ فَأَكْثَرُ أَحَادِيثِهِ، عَنْ عَلِيٍّ لاَ يَرْوِيهَا غَيْرُهُ.
900- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالا: ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: ثنا سُوَيْدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو مُؤْمِنٍ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَوْمَ قَتْلِ الْحَرُورِيَّةِ، وَأَنَا مَعَ مَوْلايَ، فَقَالَ: انْظُرُوا فَإِنَّ فِيهِمْ رَجُلا إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، وَأَخْبَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي صَاحِبُهُ، فَقَلَبُوا الْقَتْلَى فَلَمْ يَجِدُوهُ، وَقَالُوا: سَبْعَةُ نَفَرٍ تَحْتَ النَّخْلِ لَمْ نَقْلِبْهُمْ بَعْدُ، فَقَالَ: وَيْلَكُمُ انْظُرُوا، قَالَ أَبُو مُؤْمِنٍ: فَرَأَيْتُ فِي رِجْلَيْهِ حَبْلَيْنِ يَجُرُّونَهُ حَتَّى أَلْقَوْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا، وَقَالَ: أَبْشِرُوا قَتْلاكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو مُؤْمِنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
901- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا عَفَّانُ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ أَوْ عُتَيْبَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَصْرَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَتَرَكَ دِينَارًا وَدِرْهَمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَيَّتَانِ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى بُرَيْدُ بْنُ أَصْرَمَ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ رَوَاهُ عَنْهُ إِلاَّ عُتْبَةُ أَوْ عُتَيْبَةُ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
902- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ. 903- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَخْطُبُ وَهُوَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ أَيْضًا بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ. 904- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنُ بِأَرْبَعٍ: يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَيُؤْمَنُ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَيُؤْمَنُ بِالْقَدَرِ. 905- حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالا: ثنا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: إِنَّ أَرِقَّاءَنَا لَحِقُوا بِكَ وَدَخَلَ مَعَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ مَنْ لَيْسَ هُوَ لَهُ بِأَهْلٍ، ارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يُرَى الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَتَنْهِيُنَّ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ رَجُلا مِنْكُمُ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: لاَ، قِيلَ: فَعُمَرُ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ الَّذِي فِي الْحُجْرَةِ، قَالَ عَلِيُّ: فَكُنْتُ أَنَا خَاصِفَ النَّعْلِ، قَالَ عَلِيٌّ: فَاسْتَقْطَعَ النَّاسُ ذَلِكَ مِنْ عَلِيٍّ، فَقَالَ: أَمَا أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَلِجِ النَّارَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ رِبْعِيٍّ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
906- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ انْطَلِقُوا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ، فَآوُوا إِلَى جَبَلٍ فَسَقَطَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا هَؤُلاءِ يَعْنِي بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، تَفَكَّرُوا فِي أَحْسَنِ أَعْمَالِكُمْ فَادْعُوا اللَّهَ بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكُمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ صَدِيقَةٌ أُطِيلُ الاخْتِلافَ إِلَيْهَا حَتَّى أَدْرَكْتُ حَاجَتِي مِنْهَا، فَقَالَتْ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ أَنْ تَرْكَبَ مِنِّي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ أَخَافَ، فَتَرَكْتُهَا مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، قَالَ: فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ حَتَّى طَمَعُوا فِي الْخُرُوجِ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْخُرُوجَ، وَقَالَ الثَّانِي: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ أُجَرَاءُ يَعْمَلُونَ عَمَلا أَحْسِبُهُ، قَالَ: فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَجْرَهُ وَتَرَكَ وَاحِدٌ أَجْرَهُ، وَزَعَمَ أَنَّ أَجْرَهُ أَكْثَرُ مِنْ أُجُورِ أَصْحَابِهِ، فَعَزِلْتُ أَجْرَهُ مِنْ مَالِي حَتَّى كَانَ خَيْرًا وَمَاشِيَةً، فَأَتَانِي بَعْدَ مَا افْتَقَرَ وَكَبَرَ، فَقَالَ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ فِي أُجْرَتِي فَإِنِّي أَحْوَجُ مَا كُنْتُ إِلَيْهِ، فَانْطَلَقْتُ فَوْقَ بَيْتٍ فَأَرَيْتُهُ مَا أَنْمَى اللَّهُ مِنْ أَجْرِهِ فِي الْمَالِ وَالْمَاشِيَةِ فِي الْغَائِطِ يَعْنِي فِي الصَّحَارِي، فَقُلْتُ: هَذَا لَكَ، فَقَالَ: لِمَ تَسْخَرُ بِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ؟ كُنْتُ أُرِيدُ عَلَى أَقَلِّ مِنْ هَذَا فَتَأْبَى عَلَيَّ، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ يَا رَبِّ مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ، فَإِنْ كُنْتُ تَعْلَمُ ذَلِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا. وَقَالَ الثَّالِثُ: يَا رَبِّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ كَبِيرَانِ فَقِيرَانِ، لَيْسَ لَهُمَا خَادِمٌ وَلاَ رَاعٍ وَلاَ وَالٍ غَيْرِي، أَرْعِي لَهُمَا بِالنَّهَارِ، وَآوِي إِلَيْهِمَا بِاللَّيْلِ، وَإِنَّ الْكَلاءَ تَبَاعَدَ فَتَبَاعَدْتُ بِالْمَاشِيَةِ، فَأَتَيْتُهُمَا يَعْنِي لَيْلَةً بَعْدَمَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ نَامَا، فَحَلَبْتُ يَعْنِي فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ جَلَسْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا بِالإِنَاءِ كَرَاهِيَةَ أَنْ أُوقِظَهُمَا حَتَّى يَسْتَيْقِظَا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ وَخَرَجُوا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ حَنَشٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، مَوْقُوفًا وَأَسْنَدَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَأَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
907- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى السَّامِيُّ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَنْزًا وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا، فَلا تَتْبَعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَسَلَمَةُ بْنُ أَبِي الطُّفَيْلِ هَذَا، لاَ نَعْلَمُ رَوَى، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ رَوَاهُ عَنْهُ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
908- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ، أَنَّ عَلِيًّا، حَدَّثَنَا، أَنُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَامَ مَرَّةً ثُمَّ لَمْ يَقُمْ يَعْنِي لِلْجَنَازَةِ. 909- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ شَهِدَ جَنَازَةً بِالْكُوفَةِ مَعَ عَلِيٍّ، فَمَرَّ عَلِيٌّ بِالنَّاسِ وَهُمْ قِيَامٌ فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اجْلِسُوا، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسِبُهُ قَدْ كَانَ يَقُومُ ثُمَّ قَعَدَ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ. 910- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ الْعُصْفُرِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِنَحْوِهِ. وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مَسْعُودُ بْنُ الْحَكَمِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَلِيٍّ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
911- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، وَحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالا: ثنا قَيْسٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَايِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهَيَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ: أَلا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ أَنْ لاَ أَمُرُّ بِقَبْرٍ إِلاَّ سَوَّيْتُهُ، وَبِمَسْحِ التَّمَاثِيلِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ قَيْسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهَيَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا، قَالَ: عَنْ أَبِي وَايِلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهَيَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، إِلاَّ قَيْسٌ.
912- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، َبْعَثُنِي وَأَنَا شَابٌّ أَقْضِي فِيهِمْ وَلاَ أَدْرِي مَا الْقَضَاءُ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِي بِيَدِهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ وَثَبِّتْ لِسَانَهُ، قَالَ: فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، مَا شَكَكْتُ بَعْدُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا، يَقُولُ: وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ، فَلا يَصِحُّ سَمَاعُهُ مِنْ عَلِيٍّ، وَلَكِنْ ذَكَرْنَا مِنْ حَدِيثِهِ لِنُبَيِّنَ أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْ عَلِيٍّ، وَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلِيٍّ. 913- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ قَالا: ثنا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا، قَالُوا لِرَسُولِ اللهِ: لِكُلِّ عَامٍ، فَسَكَتَ، ثُمّ قَالُوا: فِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: لاَ، وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا فِي أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلِيٍّ.
914- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي عَلَى، أَمْرٍ مِنْ أَمْرِ مَكَّةَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ، فَاسْتَقْبَلَهُ بِقُدَيْدٍ، فَاصْطَادَ أَهْلُ الْمَاءِ حَجَلا، فَطَبَخْنَاهُ بِمَاءٍ وَمِلْحٍ، فَجَعَلْنَاهُ عُرَاقًا لِثَرِيدٍ، فَقُرِّبَ لِعُثْمَانَ وَأَصْحَابِهِ، فَأَمْسِكُوا حِينَ رَأَوْهُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: صَيْدٌ لَهُمُ اصْطَادُوهُ وَلَمْ نأْمُرْهُمْ بِصَيْدِهِ صَادَهُ قَوْمٌ حَلالٌ فَأَطْعَمُونَا فَمَا بَأْسُهُ مَنْ يَقُولُ هَذَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَلِيٌّ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَجَاءَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ جَاءَ يَحُتُّ عَنْ كَفَّيْهِ الْخَبَطَ، يَقُولُ لَهُ عُثْمَانُ: صَيْدٌ لَمْ نَصْطَدْهُ وَلَمْ نَأْمُرْ بِصَيْدِهِ اصْطَادَهُ قَوْمٌ حَلالٌ فَأَطْعَمُونَا، مَا بَأْسُهُ؟ قَالَ عَلِيٌّ: أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلا شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَتَى بِقَائِمَةِ حِمَارِ وَحْشٍ أَوْ بِعَجُزِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا قَوْمٌ حُرُمٌ فَأَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ، فَشَهِدَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلا شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُتِيَ بِبَيْضِ النَّعَامِ، فَقَالَ: إِنَّا حُرُمٌ فَأَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ فَشَهِدَ دُونَهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ فَثَنَى عُثْمَانُ وَرْكَهُ عَنِ الطَّعَامِ وَأَكَلَ أَهْلُ الْمَاءِ ذَلِكَ الطَّعَامَ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنَ الأَسَانِيدِ فِي هَذَا الْبَابِ. 915- حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: حِينَ يُفْطِرُ، وَحِينَ يَلْقَى رَبَّهَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
916- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُرْدُوسَ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا، مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ قَالَ شُعْبَةُ: أُرَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لأَنْ تُفَصِّلَ الْمُفَصَّلَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا بَابًا. قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لعَبْدِ الْمَلِكِ: أَيُّ مُفَصَّلٍ؟ قَالَ: الْقَصَصُ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى كُرْدُوسُ بْنُ عَمْرٍو هَذَا، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
917- حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. 918- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ أَحْسِبُهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ، وَعَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ. 919- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ، وَعَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ، وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا. 920- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. 921- وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَلاَ يَقُولُ نَهَاكُمْ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ رَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ. 922- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
923- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ مَوْلاهُ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ ثُمَّ غَسَلَ ذَكَرَهُ، وَتَوَضَّأَ ثَلاثًا، وَمَسَحَ رَأْسَهُ، وَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ، فَقَالَ: بِهَا هَكَذَا وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وَقَالَ: هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. 924- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَمَانِي رَكَعَاتٍ، وَإِذَا كَانَ أَوْ قَرُبَ الْفَجْرُ أَوْتَرَ بِثَلاثِ رَكَعَاتٍ، حَتَّى إِذَا انْفَجَرَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ. 925- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ يُغَسِّلَهُ أَحَدٌ غَيْرِي، فَإِنَّهُ لاَ يَرَى عَوْرَتِي إِلاَّ طُمِسَتْ عَيْنَاهُ، قَالَ عَلِيٌّ: فَكَانَ الْعَبَّاسُ، وَأُسَامَةُ يُنَاوِلانِي الْمَاءَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ. 926- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ يَقُومُ عَلَى كُلِّ رِجْلٍ، حَتَّى نَزَلَتْ: مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى. وَأَحَادِيثُ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عَلِيٍّ، لاَ نَعْلَمُ لَهَا طُرُقًا إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ كَيْسَانَ أَبِي عُمَرَ.
927- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَائِدًا لِعَلِيٍّ، وَكَانَ مَرِيضًا، فَقَالَ لَهُ أَبِي: مَا يُقِيمُكَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ، لَوْ هَلَكْتَ لَهُ لَمْ تَلِكَ إِلاَّ أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ، فَلَوْ دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ، كُنْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ، فَإِنْ أَصَابَكَ مَا تَخَافُ وَيَخَافُهُ عَلَيْكَ، وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنِّي لَسْتُ مَيِّتًا فِي مَرَضِي هَذَا أَوْ مِنْ وَجَعِي هَذَا، إِنَّهُ عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنِّي لاَ أَمُوتُ حَتَّى أَحْسِبُهُ، قَالَ: أُضْرَبُ أَوْ حَتَّى تَخْضِبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي هَامَتُهُ، فَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَهُ بِصِفِّينَ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى فَضَالَةُ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
928- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَجَوْهُ بِثَوْبٍ، فَارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ، وَدُهِشَ النَّاسُ كَيَوْمِ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا، وَهُوَ يَقُولُ: الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلامًا، وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَانًا، وَأَشَدَّهُمْ يَقِينًا، وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ، وَأَعْظَمَهُمْ غِنَاءً، وَأَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِهِ، وَأَحْدَبَهُمْ عَلَى الإِسْلامِ، وَآمَنَهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَأَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً، وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ، وَأَكْثَرَهُمْ سَوَابِقَ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِهِ، وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْيًا، وَخُلُقًا وَسَمْتًا، وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ، وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الإِسْلامِ وَعَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، صَدَّقْتَ رَسُولَ اللهِ حِينَ كَذَّبَهُ النَّاسُ فَسَمَّاكَ فِي كِتَابِهِ صَدِيقًا، فَقَالَ: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ مُحَمَّدٌ، وَصَدَّقَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ وَآسَيْتَهُ حِينَ بَخِلُوا، وَقُمْتَ مَعَهُ حِينَ عَنْهُ قَعَدُوا، وَصَحِبْتَهُ فِي الشِّدَّةِ أَكْرَمَ الصُّحْبَةِ، وَالْمُنَزِّلُ عَلَيْهِ السَّكِينَةَ رَفِيقُهُ فِي الْهِجْرَةِ وَمَوَاطِنِ الْكُرْبَةِ، خَلَفْتَهُ فِي أُمَّتِهِ بِأَحْسَنِ الْخِلافَةِ، حِينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وَقُمْتَ بِدِينِ اللهِ قِيَامًا لَمْ يَقُمْهُ خَلِيفَةُ نَبِيٍّ قَطُّ، قَوَيْتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُكَ، وَنَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا، وَلَزِمْتَ مَنَاهِجَ رَسُولِهِ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِينَ وَغَيْظِ الْكَافِرِينَ، وَقُمْتَ بِالأَمْرِ حِينَ فَشَلُوا بِنُورِ اللهِ إِذْ وَقَفُوا كُنْتَ أَعْلاهُمْ فَوْقًا وَأَقَلَّهُمْ كَلامًا، وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقًا، وَأَطْوَلَهُمْ صَمْتًا، وَأَبْلَغَهُمْ قَوْلا، وَكُنْتَ أَكْبَرَهُمْ رَأْيًا، وَأَشْجَعَهُمْ قَلْبًا، وَأَشَدَّهُمْ يَقِينَّا، وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلا، وَأَعْرَفَهُمْ بِالأُمُورِ كُنْتَ لِلدِّينِ يَعْسُوبًا وَكُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَبًا رَحِيمًا إِذَا صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالا فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا، وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا، وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا، وَصَبَرْتَ إِذْ جَزَعُوا، فَأَدْرَكْتَ آثَارَ مَا طَلَبُوا، ونَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَابًا صَبًّا، وَلِلْمُسْلِمِينَ غَيْثًا وَخَصْبًا، فُطِرْتَ بِغِنَاهَا، وَقِرْتَ بِحِمَاهَا، وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا، وَأَحْرَزْتَ سَوَابِقَهَا، لَمْ تَقْلُلْ حُجَّتُكَ، وَلَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ، وَلاَ تُزِيلُهُ الْقَوَاصِفُ، كُنْتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمِنَ النَّاسُ عَلَيْهِ فِي صُحْبَتِكَ وَذَاتِ يَدِكَ، وَكَمَا قَالَ: ضَعِيفًا فِي بَدَنِكَ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللهِ، مُتَوَاضِعًا عَظِيمًا عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ، جَلِيلا فِي الأَرْضِ لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ، وَلاَ لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ، وَلاَ فِيكَ مَطْمَعٌ، وَلاَ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ لأَحَدٍ، الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ حَتَّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ذَلِيلٌ ضَعِيفٌ حَتَّى يُؤْخَذَ مِنْهُ الْحَقُّ، وَالْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ قَوْلُكَ فَأَقْلَعْتَ وَقَدْ نُهِجَ السَّبِيلُ وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ، وَقَوِيَ الإِيمَانُ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، فَسَبَقْتَ وَاللَّهِ سَبْقًا بَعِيدًا، وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ إِتْعَابًا شَدِيدًا، وَفُزْتَ بِالْجَنَّةِ، وَعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ، وَهَزَّتْ مُصِيبَتُكَ الأَنَامَ فَإِنَّا لِلَّهَ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، رَضِينَا عَنِ اللهِ قَضَاءَهُ وَسَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ، فَلَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِكَ أَبَدًا، كُنْتَ لِلدِّينِ عُدَّةً وَكَهْفًا، وَلِلْمُسْلِمِينَ حِصْنًا وَفِئَةً وَأُنْسًا، وَعَلَى الْمُنَافِقِينَ غِلْظَةً وَغَيْظًا، فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِنَبِيِّكَ، وَلاَ حَرَمَنَا اللَّهُ أَجْرَكَ، وَلاَ أَضَلَّنَا بَعْدَكَ، قَالَ: وَسَكَتَ النَّاسُ حَتَّى قَضَى كَلامَهُ ثُمَّ بَكَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالُوا: صَدَقْتَ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. آخر الجزء التاسع وأول العاشر.
|